النظرة القاسية للمطلقة

ليت كل منا قبل ان يحكم على تصرفات الآخرين

يضع نفسه مكانهم وفي نفس الظروف المحيطة بهم

ليكون حكمه سليماً بدون ان يسيئ الى مشاعرهم

وبدون ان يكون حكمه قاسياً ظالماً

وغير ذلك اننا لا نعلم بكل الظروف المحيطة بهم

لأن كثيراً من الناس لا يتكلمون عن ظروفهم

بل يحتفظون بها داخلهم

يتألمون بدون ان يصرحوا بما يؤلمهم ولذلك ..

علينا ان لا نحكم عليهم بدون ان نعرف تلك الظروف

ولو عرفناها

علينا ان نضع انفسنا في نفس تلك الظروف ليكن حكمنا عادلا..

كثيرون الذين ينظرون الى المرأةالمطلقة نظرة قاسية ..

ظالمة ..

غير محترمة ..

يضعون كل اللوم عليها

بل ويحكمون بأنها انسانة فاشلة ..

متناسين ان الحياة الزوجية

شركة بين اثنين والمسؤل عنها
الزوج والزوجة

أي الطرفين معاً

فإذا فشلت الحياة الزوجية

فمعنى ذلك ان االاثنين هما المسؤولان ..

إذا لماذا نضع اللوم على الزوجة فقط??!!

ونحملها كافة المسؤولية

في الوقت الذي تكون فيه قد تحملت
فوق طاقتها

لتحافظ على حياتها الزوجية

ولكن عندما تجد ذلك مستحيلاً فإنها تفضل الانفصال

حتى لا يعيش ابناؤها في جو متوتر ..

فهي دائما عصبية منفعلة حزينة يائسة قلقلة ..

مما يجعل كل ذلك ينعكس على الأطفال

وكثير من الناس يقولون لماذا لا تتحمل من اجل الاطفال ؟؟

وهل هذه بيئة سوية ينشأ بها اطفال ؟؟

ويكونون اسوياء سعداء؟؟

بل بالعكس ..

ربما الانفصال هو الحل السليم ..

وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم :{ فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان }

في البداية ترى الناس يتعاطفون معها

وبعد ذلك لا يسألون عنها ولا حتى كيف تعيش

ولان المعاناة التي تعانيها لتحمل
مسئولية اطفالها

ونظرة المجتمع الظالمة لا ترحم ..

يتناسون ان المرأة لها احتياجاتها الجسدية والنفسية

فهي بحاجة ماسة لرجل يقف بجانبها ..

وإن فكرت بالزواج لم تفكر الا حفظا لكرامتها وشرفها ..

وهذا شرع الله الذي يحميها من نظرة المجتمع الذي لا يرحم ..

وان وجد لها اطفال ..

فهي تريد ان تربيهم في اسرة سليمة متكاملة

يحيمهم رجل بمثابة الاب شرط ان تحسن الاختيار

لضرورة صحة اطفالها النفسية ..

فيا ايها الناس اتركوا الانانية جانباً

وفكروا في هذه الانسانة

فربما لو لم تتركوها تختار الانسان
الذي يشاركها حياتها

ويرعى اطفالها

فسوف تسبب لأطفالها ازعاجاً ولها بالفراغ والوحدة

ولو ان انساناًيؤنس وحدتها

ويملأ فراغها

فلن تروا منها غير الحب والحنان

ويعيش الجميع في سعادة وراحة بال .